ما لا تعرفه عن عملية صبغ نهر شيكاغو الشهيرة

ما لا تعرفه عن عملية صبغ نهر شيكاغو الشهيرة

قررت سلطات مدينة شيكاغو إعادة إحياء الاحتفالات بمناسبة عيد القديس “باتريك”، بعد أن ألغيت الاحتفالات في عام 2020 لمنع التجمعات مع بداية وباء فيروس كورونا. وينطلق موكب عيد القديس “باتريك” السنوي في حي “غرانت بارك” (Grant Park) في شهر مارس/آذار من كل عام، ولكن قبل انطلاق الموكب يعمل ممثلي اتحاد السباكين 130 في شيكاغو على إنجاز مهمتهم الشهيرة، وهي صبغ نهر شيكاغو باللون الأخضر المميز لعيد القديس “باتريك”. ويعد هذا الاحتفال أحد أشهر الاحتفالات في المدينة، إذ يتوافد الآلاف من السكان إلى الأرصفة والجسور وأسطح المباني القريبة للاستمتاع بالمشاهد الخلابة للنهر الأخضر. ويعود هذا التقليد إلى عام 1962، ويجري على يد اتحاد سباكي شيكاغو دوماً. وتمتد الأصبغة الخضراء على طول ربع ميل من نهر شيكاغو، من شارع “كولومبوس” (Columbus) حتى شارع “ستيت” (State). ويستخدم قاربان في هذه العملية، قارب لإسقاط الصبغة وآخر لتحريكها في الماء، ويحمل القاربان 8 أشخاص بعضهم من عائلة “باتلر”(Butler) و”روان” (Rowan) بصفتهما مؤسسي هذا التقليد.

اقرأ أيضاً: ممشى نهر شيكاغو | Chicago River Walk

تبقى الصبغة في النهر لمدة تتراوح بين اليوم حتى 3 أيام تبعاً لحالة الرياح والمطر، ولا يعلم أحد مما تتكون الصبغة تماماً، إلا أنه وفقاً لتصريحات أمين تسجيل نقابة السباكين “باتريك مكارثي” (Patrick Mccarthy) فإن الصبغة مصنوعة من مسحوق نباتي لونه برتقالي مائل للأحمر. وتفرغ الصبغة، المقدر كميتها بنحو 50 باوند على مدار 45 دقيقة، وتعتبر عملية إفراغ الصبغة عملية متعبة وملوثة، إذ يستغرق العاملون عدة أسابيع حتى يستطيعوا التخلص من آثار الصباغ عن شعرهم. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن صبغ نهر شيكاغو مرة واحدة بغير هذه المناسبة، وكان ذلك في عام 2016 عندما فاز فريق “شيكاغو كابز” (Chicago Cubs) ببطولة العالم للبيسبول، وصبغ ممثلي نقابة السباكين نهر شيكاغو حينها باللون الأزرق.

المصدر: https://www.timeout.com/chicago/things-to-do/how-they-dye-the-chicago-river-green