عيد الشكر

عيد الشكر هو عطلة وطنية يُحتفل بها في كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية. في الأصل كان يُحتفل به بصفته يوماً لتقديم الشكر لنعمة الحصاد السنوية. يحتفل الناس بعيد الشكر في ثاني يوم اثنين من تشرين الأول/أوكتوبر في كندا وفي رابع يوم خميس من تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة. كما يوجد العديد من الأماكن الأخرى حول العالم التي تحتفل به بشكل مشابه. وبالرغم من أن لعيد الشكر جذور تاريخية في التقاليد الدينية والثقافية، إلا أنه ومنذ زمن أصبح يُحتفل به كمناسبة علمانية أيضاً.

في الولايات المتحدة تعود أصول تقليد عطلة عيد الشكر كما هو شائع لاحتفال موثّق بشكل متفرق في عام 1621 في Plymouth أو ما يعرف اليوم بـ Massachusetts. فكانت الوليمة في عام 1621 في Plymouth والشكر حينها نتيجة موسم الحصاد الجيد. كان الإعلان عن عيد الشكر يتم غالباً من قبل كبار الكنيسة في New England حتى عام 1682، ومن حينها صار يُعلن عنه من قبل كل من الولاية وكبار الكنيسة حتى بعد الثورة الأمريكية. خلال فترة الثورة أثرت السياسة على الإعلان عن عيد الشكر. فالعديد من الإعلانات كانت تُجرى من قبل الحكام الملكيين و John Hancock و الجنرال George Washington وهيئة المؤتمر القاري (مؤتمر فيلادلفيا)، فكل منهم كان يقدم الشكر لله وفقاً لأحداث تتناسب مع أهدافهم. وكرئيس للولايات المتحدة قام George Washington بالإعلان عن أول احتفال بعيد الشكر يشمل كل الولايات المتحدة فجعل يوم 26 كانون الثاني/نوفمبر 1789 “يوماً لتقديم الشكر والصلوات والاحتفال بها وذلك بالإيمان وبقلوب ممتنة بالنعم والفضائل الكثيرة التي أنعم بها الله”.

في التاريخ الحديث يقوم رئيس الولايات المتحدة، إضافة لإعلان عيد الشكر، بـ “عفو” ديك رومي، حيث يحافظ على حياة الطائر ويضمن أنه سيمضي بقية حياته يتجول بحرية في أرض زراعية.

20150923-thanksgiving-spread-vicky-wasik-001

تعديل تاريخ العطلة:

احتفلت الولايات المتحدة بعيد الشكر في مواعيد مختلفة عبر التاريخ. فمنذ أيام الآباء المؤسسين وحتى تاريخ Lincoln اختلف موعد الاحتفال بعيد الشكر من ولاية إلى أخرى. أصبح رابع خميس في تشرين الثاني/نوفمبر تاريخاً معروفاً في معظم الولايات منذ بداية القرن العشرين. احتفلت كل الولايات بعيد الشكر لأول مرة في نفس اليوم في عام 1863 بفضل الإعلان الرئاسي الذي قام به Abraham Lincoln. وذلك نتيجة تأثره بحملة الكاتبة Sarah Josepha Hale التي كتبت رسائل للسياسيين على مدى 40 عاماً محاولة جعل عيد الشكر عطلة رسمية، فأعلن Lincoln أن آخر خميس في تشرين الثاني/نوفمبر هو عطلة عيد الشكر وذلك في خطوة منه لخلق جو من الوحدة الأمريكية بين الولايات الشمالية والجنوبية. وبسبب الحرب الأهلية القائمة ورفض الولايات الكونفدرالية الأمريكية الاعتراف بشرعية Lincoln لم يحصل عيد شكر متفق عليه بكامل الولايات حتى انتهاء إعادة الإعمار في سبعينات القرن التاسع عشر.

في 26 كانون الأول/ديسمبر 1941 وقّع الرئيس Franklin D. Roosevelt قراراً مشتركاً من الكونغرس مغيراً فيه تاريخ العطلة الوطنية لعيد الشكر من آخر خميس من كل تشرين الثاني/نوفمبر إلى رابع خميس. قبل ذلك بسنتين أطلق Roosevelt إعلاناً رئاسياً كمحاولة لإجراء هذا التغيير، معللاً أن الاحتفال المبكر بهذه العطلة سيساهم في إعطاء الدولة دفعة اقتصادية. الاحتفال المبكر بهذه العطلة سيساهم في إعطاء الدولة  دفعة اقتصادية.

الاكثر قراءة