عندما تغيب الشمس، شوارع وأزقة مدينة شيكاغو تتلون بإشعاع برتقالي. لقد أصبح هذا اللون المنبعث من أعمدة الإنارة في شوارع المدينة جزءاً من شخصيتها ويرى البعض أنها جميلة خصوصاً عند رأيتها من الجو. وفي حين كون هذا الضوء الهادئ القادم من لمبات الصوديوم مريحاً، إلا أنه سيستبدل تدريجياً بضوءٍ أبيض.
ستجد الشارع المضاء بأنوار “الليد” غريباً في البداية وسيساعد القرار في زيادة كسب المدينة من حيث زيادة المدخرات.
تم تركيب 100.000 ضوء ليد في شوارع المدينة مما وفر عليهم 12 مليون دولار على فاتورة كوم إيد، وفق ما أدلى به مكتب العمدة.
من المتوقع توفير 100 مليون دولار لأن مصابيح “ليد” تعمل بجزء بسيط فقط من الكهرباء مقارنة بالأضواء القديمة للمدينة.
عندما بدأت المدينة بتركيب مصابيح الصوديوم عالية الضغط في سبعينيات القرن الماضي، لم يكن الناس متحمسين. بل وشبه المشككون بالمصابيح الشوارع بأنها كابوس أصفر مهترئ. يشكك النقاد اليوم باللون المائل للزراق للمصابيح الجديدة والذي يعد قريباً للون الصباح وقد يكون غريباً في المساء. الخبر السار هو أن المصابيح الجديدة ليست الأكثر زرقةً بل هي مزيج متوازن بين اللون الدافئ والبارد والذي يجعلها تبدو طبيعية.
في النهاية، لن يكون هناك المزيد من الأضواء البرتقالية بعد أن يتم استبدال 85% من المصابيح القديمة بمصابيح ال “ليد” الحديثة. لكن لن تحتاج إلى الإصلاح المتكرر وستكون هذه الأضواء موصولة بنظام إدارة والذي سيقوم بإخبار المسؤولين في المدينة عندما تنطفئ لكي يستبدلوها.
لذلك، دعونا نعجب بالمدينة تحت الإنارة القديمة للشوارع قبل أن يتلاشى آخر توهج برتقالي اللون.