ماذا تعرفون عن يوم الذكرى (Memorial Day) في أمريكا؟

يُمثّل يوم الذكرى في الولايات المتحدة الأمريكية مناسبة وطنية لذكرى الجنود الأمريكيين.

يُعدّ يوم الذكرى، أو “Memorial Day”، بمثابة يوم لتذكر الجنود الذين خاضوا الحروب السابقة. نشأت فكرة هذا اليوم عقب انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية في ربيع عام 1865، حيث كانت العائلات تزيّن قبور الجنود بالزهور وتُقيم فعاليات تذكارية، من هنا جاءت تسمية “يوم تزيين القبور”. وفي عام 1971، أقرّ الكونغرس الأمريكي يوم الذكرى كعطلة رسمية تُقام في آخر يوم اثنين من شهر أيار، ممّا يجعلها عطلة نهاية أسبوع طويلة تُعرف باسم “نهاية الأسبوع بيوم الذكرى”.

وفي عام 2000 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، تم إقرار قانون باعتماد الساعة 3 (بالتوقيت المحلي) كـ”اللحظة الوطنية للذكرى”، وبموجب القانون يتوجب على الأمريكيين الوقوف عندما تدق عقارب الساعة إحياء للذكرى.

وفي هذا اليوم يقوم الرئيس الأمريكي بزيارة تقليدية للمقبرة الوطنية في مدينة أرلينجتون بولاية فرجينيا، وتقام العروض والاحتفالات بمشاركة قدامى المحاربين.

فعاليات وتقاليد في هذا اليوم

تتضمن احتفالات يوم الذكرى تنظيم مسيرات واحتفالات تذكارية يشارك فيها الجنود الحاليون وقدامى المحاربين، حيث تستضيف المدن والبلدات في جميع أنحاء الولايات المتحدة عروض يوم الذكرى كل عام، وبعض أكبر المسيرات تجري في شيكاغو ونيويورك وواشنطن العاصمة. وتشمل فعاليات هذا اليوم زيارة المقابر الوطنية ووضع الأعلام على قبور الجنود، وإقامة الحفلات والشواء العائلي.

يُجسّد يوم الذكرى مناسبة عظيمة تعكس روح التضحية والوفاء للجنود الأمريكيين الذين ضحوا بأرواحهم. ممّا يُجسّد تلاحم القيم الوطنية والإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية.