في عام 1953، انطلقت سفينة Marine Angel. وهي سفينة ضخمة يبلغ طولها حوالي 634 قدماً وعرضها 70 قدماً، في رحلة تاريخية عبر نهر شيكاغو. بُنيت هذه السفينة العملاقة ذات الهيكل الفولاذي في الأصل في عام 1945، كسفينة نقل جنود سريعة من قبل شركة Sun Shipbuilding and Drydock Co. ثم تم تحويلها لاحقاً لاستخدامها في البحيرات العظمى من قبل شركة Amerisand Steamship Co وشركة بولاند وكورنيليوس.
في 5 مارس 1953، تم سحب سفينة Marine Angel من نهر شيكاغو. حيث أبحرت عبر قلب المدينة وجسورها العديدة، قبل أن تصل إلى بحيرة ميشيغان. وصف المسؤولون الرحلة بأنها عملية سحب روتينية، لكنها واجهت تحدياً كبيراً عند الحاجز الذي يفصل بين بحيرة ميتشيغان ونهر شيكاغو. تطلب الحاجز، الذي يبلغ طوله 600 قدم فقط، إجراءات خاصة لاحتواء السفينة التي يبلغ طولها 634 قدم.
كانت رحلة سفينة Marine Angel عبر نهر شيكاغو إنجازاً رائعاً، نظراً لأن السفينة لم يكن لديها سوى سبع بوصات من المساحة المسموح بها على كل جانب في شارع Van Buren. تضمنت عملية تحديث هيكل السفينة إطالة السفينة بمقدار 123 قدم، وبناء مقدمة جديدة وإصلاح محركها الذي اكتمل في شركة Maryland Drydock Co في مدينة بالتيمور.
أهمية رحلة Marine Angel
تعتبر رحلة Marine Angel عبر نهر شيكاغو واحدة من الأحداث البارزة في تاريخ النقل البحري في المدينة. هذه الرحلة لم تكن مجرد عملية نقل روتينية، بل كانت تحدياً هندسياً كبيراً، نظراً لحجم السفينة والمساحة الضيقة التي كان عليها المرور من خلالها. هذا الإنجاز يعكس القدرة الهندسية والتقنية العالية التي كانت متاحة في ذلك الوقت.
تأثير الرحلة على النقل البحري في شيكاغو
ساهمت رحلة Marine Angel في تعزيز مكانة شيكاغو كمركز رئيسي للنقل البحري في الولايات المتحدة. كما أنها سلطت الضوء على أهمية نهر شيكاغو. كمسار حيوي للنقل والتجارة، مما أدى إلى تحسينات وتطويرات في البنية التحتية للنقل البحري في المدينة.