حتى إن كنت قد شاهدت جميع التحف الفنية المعروضة ضمن معرض “Inside Ancient Egypt” الدائم في Field Museum أو عرض المومياوات المؤقت، فما زال هناك قطعة أخرى من التاريخ المصري مخفية في مكان ما من المتحف. في هذا الأسبوع سيتمكن الزوار من المشاركة في تجربة تفاعلية تدعى “اكتشف المعبد”، حيث سيتوجب على هواة الآثار جمع الأدلة التي ستستخدم للوصول إلى معبد مصري قديم يبلغ عمره 4300 عاماً لا يستطيع العامة الوصول إليه عادةً.
ومن أجل التمكن من اكتشاف طريقة الوصول إلى المكان المنشود سيتم إعطاء مجموعة من أربع زوار حاسوباً لوحياً يحوي خمس أحجيات ليتم حلها عبر معارض “Inside Ancient Egypt” و “Ancient Americas” و” Mummies”. تستخدم العديد من هذه الأحجيات تقنية الواقع المعزز حيث سيحتاج المستخدمون إلى فحص الأشياء للحصول على صورة افتراضية للتحف الفنية التي تظهر ضمن المساحة مما يسمح لهم بالتعلم أكثر عن التاريخ والتقاليد التي يتم استكشافها في كل معرض. ويقول مدير التفاعل مع البالغين في المتحف Noah Cruickshank أن حل كل الأحجيات يجب أن يستغرق حوالي 90 دقيقة وبانتهائها ستكون قد كشفت عن خمسة عروض وموقع المعبد ضمن المتحف.
وإن المعبد بحد ذاته هو جزء من التشكيلة الدائمة للمتحف وقد تم إخفاؤه عن العامة منذ تنصيبه قبل 30 عاماً. فمنذ آلاف السنين كان هذا المعبد تابعاً لـ Netjer-User الحاجب الملكي لفراعنة السلالة الحاكمة الخامسة (والذي حمل أيضاً لقب سيد العطيّات لقصر الحياة). عندما يستطيع الزوار الدخول إلى المبنى سيتمكنون من الحصول على نظرة عن كثب على الرسومات الهيروغليفية التي تزين الجدران الرخامية. إنه مشهد نادر بحق – ويقول Cruickshank أنه لا يوجد أي خطط لجعل المعبد معروضاً للعامة قريباً.
وبالطبع فإن هذه التجربة المميزة لها ثمن: 128 دولاراً لمجموعة من أربعة أشخاص، وهي تتضمن دخول المتحف ومعدات للأحجيات وإذن لدخول لمعرض المومياوات. يمكن القيام بالحجوزات عبر موقع المتحف ويوجد حالياً تذاكر متاحة حتى 29 نيسان/أبريل. (سوف يتم عرض تذاكر جديدة قريباً).