أعلن عمدة شيكاغو، براندون جونسون، عن خطة جديدة لدمج نظامي الملاجئ في المدينة تحت مبادرة “النظام الواحد” (One System Initiative)، مما سيؤدي إلى إنهاء نظام الملاجئ المخصصة لطالبي اللجوء الجدد بحلول نهاية عام 2024.
تفاصيل الخطة الجديدة في الملاجئ
ستشرع المدينة في تنفيذ خطة الانتقال هذا الأسبوع من خلال سلسلة من الإجراءات المنظمة. في المرحلة الأولى، سيقتصر تقديم خدمات الإيواء الأولي على المهاجرين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة خلال الثلاثين يوماً الماضية. وكجزء من عملية الدمج، سيتم توحيد نظام الأسرّة ليشمل 3,800 سرير كانت مخصصة سابقاً للمهاجرين مع 3,000 سرير موجودة حالياً للمشردين. كما تتضمن الخطة إغلاق منطقة الوصول المخصصة للمهاجرين الجدد بحلول نهاية العام، مع التحول من الاعتماد على شركة Favorite Healthcare Staffing إلى التعاون مع منظمات مجتمعية لإدارة الملاجئ.
التحديات والمخاوف
يواجه هذا القرار تحديات جوهرية تثير قلق المسؤولين والمنظمات المجتمعية. فالعدد الإجمالي للأسرّة في النظام الموحد البالغ 6,800 سرير يقل بشكل كبير عن التوصيات المقترحة التي تصل إلى 14,175 سريراً، كما أنه لا يلبي احتياجات المدينة المقدرة بـ 11,000 سرير. وتتفاقم هذه المخاوف مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يخشى المسؤولون من احتمال تشرد المزيد من الأشخاص. كما تثار تساؤلات جدية حول قدرة نظام 311 على استيعاب الزيادة المتوقعة في حجم المكالمات بعد توحيد النظام.
الوضع الحالي
تشير الإحصاءات الحالية إلى وجود 4,996 مهاجر موزعين على 13 ملجأً تديرها المدينة والولاية. وفي الوقت نفسه، تواجه شيكاغو تحدياً كبيراً مع تقديرات تشير إلى وجود 18,836 شخصاً يعانون من التشرد هذا العام. ويضاف إلى هذه التحديات الأزمة المالية التي تواجهها المدينة، حيث تواجه عجزاً في الميزانية يقدر بـ 982.4 مليون دولار للعام المقبل.
الخطوات المستقبلية للملاجئ
تعمل إدارة المدينة على تطوير حلول مستدامة للتحديات القائمة، حيث يجري التخطيط لإنشاء نقطة وصول جديدة كبديل عن منطقة الهبوط الحالية. ويترافق ذلك مع جهود لتعزيز الشراكة مع المنظمات المجتمعية لإدارة الملاجئ بشكل أكثر فعالية. كما يجري العمل على تطوير نظام موحد للإيواء. لا يتقيد بحدود زمنية للإقامة، مع تحسين نظام الاتصال عبر الرقم 311 ليكون المدخل الرئيسي لجميع طلبات الإيواء.