“Corn Sweat”: تأثير هذه الظاهرة على طقس شيكاغو

تعد ولاية إلينوي، المعروفة بمساحاتها الشاسعة من حقول الذرة، من أكثر المناطق الزراعية إنتاجًا في الولايات المتحدة. ومع اقتراب فصل الصيف، تبدأ ظاهرة “Corn Sweat” في الظهور، والتي تتميز بارتفاع ملحوظ في مستويات الرطوبة نتيجة لعمليات نتح نباتات الذرة. هذه الظاهرة ليست مجرد مصطلح زراعي، بل لها تأثيرات مباشرة وملموسة على الطقس في شيكاغو والمناطق المحيطة بها.

ما هي ظاهرة “Corn Sweat”؟

ظاهرة “Corn Sweat” هي عملية طبيعية تحدث عندما تطلق نباتات الذرة كميات كبيرة من الماء على شكل بخار في الهواء خلال فصل الصيف. ويمكن أن يُطلق الهكتار الواحد من حقول الذرة حوالي 4000 جالون من بخار الماء يوميًا. لذا هذا البخار يساهم بشكل كبير في زيادة الرطوبة في الجو، مما يجعل الطقس أكثر رطوبة وصعوبة، خاصة خلال فترات الحرارة العالية.

تأثير “Corn Sweat” على الطقس في شيكاغو

تؤثر هذه الظاهرة بشكل خاص على المناطق الزراعية الكبيرة مثل ولاية إلينوي، التي تحتوي على حوالي 40 ألف كيلومتر مربع من حقول الذرة. خلال فصل الصيف، تشهد شيكاغو والمناطق المجاورة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات الرطوبة، مما يزيد من تأثير درجات الحرارة المرتفعة. ومع تزايد الرطوبة، يصبح الجو خانقًا، ويزيد الشعور بالحرارة، وهو ما يعرف بـ “مؤشر الحرارة” (Heat Index).

في الأيام التي تشهد طقسًا حارًا، يمكن أن ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، وقد تصل إلى مستويات خطيرة كما حدث في الأسبوع الماضي، عندما تجاوزت درجات الحرارة في بعض المناطق 110 درجات فهرنهايت بسبب تأثير هذه الظاهرة. هذا الارتفاع الحاد في مؤشر الحرارة دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من خطورة الطقس، مع توصيات للبقاء في الأماكن الباردة وتجنب التعرض المباشر للشمس.

أهمية فهم هذه الظاهرة

يعتبر فهم تأثير “Corn Sweat” مهمًا للسلطات والمواطنين على حد سواء، خاصة خلال فترات الصيف الحارة. فهذه الظاهرة الطبيعية قد تؤدي إلى موجات حر خطيرة تتطلب اتخاذ إجراءات احترازية لحماية الصحة العامة. من خلال مراقبة تأثيرات الظاهرة يمكن للسلطات تحسين توقعات الطقس وتقديم النصائح المناسبة للسكان لتجنب المخاطر المرتبطة بالحرارة والرطوبة العالية.

بفضل التكنولوجيا الحديثة وتطور علم الأرصاد الجوية، أصبحت مراقبة هذه وتأثيراتها أكثر دقة، مما يساعد على تخفيف تأثيراتها على السكان والزراعة في المنطقة.

المصادر: