Search
Close this search box.

ما زال الشتاء في شيكاغو ليس كالشتاء الذي نعرفه

تكاد تبلغ درجات الحرارة القصوى في شيكاغو 70 فهرنهايت، ولنجعل الأمر أكثر وضوحاً فنحن ما نزال في شباط/فبراير، ورغم ذلك ما زالت المدينة تحطم مزيداً من الأرقام القياسية في عدد أيام الشتاء دون هطول ثلجي.

إن اليوم هو الـ 74 (بتاريخ كتابة المقال 1/3/17) على التوالي دون هطول ثلجي قابل للقياس في شيكاغو وفقاً لقناة WGN. إذ أن المدينة لم تصل قبلاً إلى هذا المدى من الشتاء دون حتى إنش واحد من الثلج. كان الرقم القياسي السابق 66 يوماً، وذلك بين 1921 و1922. ويمكن أن نعزو غياب الثلج جزئياً إلى موجة الدفء التي نعاني منها والتي قد حطمت الرقم القياسي. فاليوم هو اليوم الثالث عشرة (بتاريخ كتابة المقال 1/3/1) على التوالي الذي بلغت فيه درجات الحرارة القصوى أكثر من 60 درجة، وهو أمر لا نعتاد رؤيته في شباط/فبراير.

ستنخفض درجة الحرارة مجدداً آخر الأسبوع ليعود البرد لكنها ستظل فوق درجة حرارة التجمد. وكما ذكر أحد المدونين من شيكاغو في موقع Reddit فإن الأمر سيشبه مرورنا بالفصول الأربعة معاً في أربعة أيام فقط. الجو رائع فعلاً، إلا أن الأمر يفقد روعته عندما تتذكر أن شيكاغو بحاجة إلى هذه الأيام ذات الحرارة المنخفضة للقضاء على الآفات الضارّة بين فصول الصيف. وقد صرّح أحد مدوني Reddit المحليين أنه قد رأى بعوضة بالفعل تجول في الأرجاء.

ومن الأمور الأخرى الأقل ملاحظة من الجفاف الثلجي وموجة الدفء هي الأثر النفسي الذي قد يخلفه شتاء شيكاغو الذي لا يشبه أيّما شتاء على سكان المدينة. فالمزيد من الشمس (أي المزيد من الوقت خارجاً دون الحاجة لسترة من الفرو) يعني حالات أقل من اضطراب العاطفة الفصلي. ورغم ذلك فإننا ما نزال نرى أنه يصعب علينا الاستمتاع بهذا الجو المبهج عندما نعرف في قرارة أنفسنا أنه ليس سوى جزءاً مزعجاً من موجة الاحتباس الحراري التي ربما ستقود إلى المزيد من الجو القاسي علينا، وعلى الجميع.

المصدر